فوائد الرضاعة الطبيعية للأم و الرضيع


هي أول و أثمن هدية تمنحها الأم لرضيعها بعد الوضع ذلك أن لها فوائد كبيرة لا تعد و لا تحصى سواء للأم أو الطفل فجل الأمهات المرضعات تعدن إلى أوزانهن السابقة و يتخلصن بسرعة من آثار الحمل و الولادة ، فحليب الأم أول ما يتوجب على الرضيع تناوله كما طوسي بذلك منظمة الصحة العالمية و يسمى حليب الأم عند أول يوم من الوضع ب " اللبا " .

و تتناسب طبيعته مع حاجيات الرضيع خلال أيامه الأولى ، بحيث يكون غنيا جدا بمكونات تحمي صحة الرضيع و تغذيه في نفس الوقت ، و تتغير طبيعة الحليب بعد 7 أيام تقريبا ، حيت يتوجب على الأم الإستمرار في تقديم حليبها فقط دون أي أغذية أخرى إلى ما بعد 5 أو 6 أشهر ، و هي الفترة المناسبة لتنويع طعام الرضيع ، دون أن يمنع ذلك من إستمرار الرضاعة إلى حدود عمر السنتين ، وهي أحسن مدة كما أوصى بذلك الله تعالى في كتابه العزيز .

فحليب الأم غذاء نظيف و آمن يدركه الطفل بدون عناء ، و يلبي كافة المتطلبات الغذائية للطفل في الأشهر الأولى من حياته ، و حليب الأم يحتوي على عناصر طبيعية ضد الجراثيم ، كما تشتمل على حماية و وقاية هائلة ، و يتميز بسهولة الهضم حتى إن عملية الارضاع تعمق العلاقة العاطفية الحميمة بين الأم و طفلها ،
و هذا مرده إلى العلاقة النفسية التي تحدثها عملية الرضاعة ، كما تساعد ظاهرة المص على تقوية الفكين لدى الطفل و ظهور الأسنان سريعا كما يحمي حليب الأم الطفل من السمنة  والبدانة لاحقا ويمنع سوء التغذية و كثيرا من المشاكل الصحية.

إن حليب الأم يكسب الطفل مناعة طبيعية ضد كثير من الأمراض ، كما تساعد عملية الرضاعة على المباعدة بين ولادة طفل و آخر ، إذ يقل و ينخفض تعرض الأم للحمل أثناء الرضاعة ، و من النادر أن يقع الأطفال الذين ينعمون بالرضاعة الطبيعية فريسة للحساسية المفرطة ، كما تحمي الرضاعة الطبيعية الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن من مخاطر التعرض لمرض سرطان الثدي و تسهم في المحافظة على وزن الأم و عدم تعرضها للبدانة و السمنة .